كتب :محمد أبوزيد
"الفلوس بتغير النفوس" هذه هي القاعدة التي بسببها بدأ عُقد مؤسسة تكوين في الانفراط، وبدأت كرة الثلج في التدحرج نحو القاع ، لتنتهي المؤسسة المشبوهة في تمويلها و أهدافها حتى قبل أن تبدأ، فمن يجمعهم الفلوس حتما تفرقهم الفلوس.
وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة وعلى علم بتفاصيل كل ما يجري في مؤسسة تكوين، الأسباب الحقيقية لاستقالة يوسف زيدان من المؤسسة المشبوهة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن استقالة زيدان جاءت على خلفية صراع خفي بينه وبين إبراهيم عيسى على التمويل وصرف واستلام الشيكات والتحويلات البنكية، وأكدت المصادر أن زيدان وعيسي وقع بينهما خلاف حاد بسبب تمسك كلا منهما بأحقيته في التوقيع على الشيكات، ورغبة كل منهما في الانفراد بإدارة الشئون المالية للمؤسسة.، بالإضافة إلى الخلاف حول حجم كل واحد منهما في تصدر المشهد الخاص بتكوين، وأيهما يكون له الأولوية والجدارة في التحدث باسم المركز
وأكدت المصادر أنه جرت محاولات خلال الفترة الماضية لرأب الصدع بين عيسى وزيدان، خاصة أن المؤسسة لم يمر على إعلان تأسيسها سوى أسابيع، ولكن كل جهود الوساطة بينها باءت بالفشل، بسبب إحساس كل طرف بأنه الأكثر أهمية، وقالت المصادر أن إبراهيم عيسى قال أكثر من مرة أن هذه المؤسسة ليس لها أهمية بدونه، وهو نفس المنطق الذي يتحدث به يوسف زيدان.
وأكدت المصادر أن زيدان وعيسى اتفقوا في البداية على طريقة إدارة تكوين وطريقة التعامل مع الأمور المالية الخاصة بالمؤسسة، ومع زيادة حجم التدفقات المالية وهي بعشرات الآلاف من الدولارات شهريا بدأ الخلاف يظهر، وبعدها تحول من خلاف مستتر إلى علني.
وكان الروائي المثير للجدل والريبة يوسف زيدان قد أعلن قبل عدة ساعات عن استقالته من مركز تكوين المشبوه.
وقال زيدان في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :
وكتب زيدان، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أُحيطكم علمًا بأنني بعد معاناةٍ وطول تفكير، قررتُ الخروج من مؤسسة "تكوين" والاستقالة من مجلس أُمنائه، واجتناب أيِّ أنشطة أو فعاليات ترتبط بها".
وأضاف: "سوف أخصص كل وقتي للكتابة، فهي فقط التي تدوم.
ومركز تكوين مركز مشبوه تم الإعلان عنه قبل عدة أسابيع ويضم مجموعة من المناهضين للمقاومة والكارهين لها والمهاجمين لها بشكل عنيف ومريب، ويحظي أعضاء المركز بحفاوة خاصة في الإعلام الإسرائيلي، وبعضهم على تواصل مباشر بإسرائيل والموساد،
واثار الإعلان عن انشاء المركز حالة من الجدل والغضب، خاصة مع عدم الكشف عن مصدر التمويل. ومع ظهور تقارير تؤكد أن التمويل المشبوه للمركز المشبوه مصدره دولة خليجية لها علاقات غير عادية مع إسرائيل